بيان صحفي : لا للتهميش لكفاءة الدكاترة المعطلين حاملي الشواهد الجامعية
الأنوال نيوز
توصلت جريدة الأانوال نيوزببيان صحفي من مكتب الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب حول استمرار وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، في نهج سياسة تتسم بالتدبير الأناني_البرغماتي_، في تجاهل تام لملف الدكاترة المعطلين وتهميش الكفاءات الوطنية الشابة، وذلك من خلال انطلاق مسلسل الإعلان عن المناصب المالية المحولة في الجامعات ومراكز البحث المغربية والمخصصة فقط "للموظفين الدكاترة'' (700 منصب).،في خرق سافر لبنوذ الدستور المغربي الذي ينص على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع مكونات الشعب, بالإضافة الى مقاربة الوزارة الأحادية الجانب في صياغة وتنزيل منظومة الإصلاح البيداغوجي ،حيث فوجأ دكاترة المغرب المعطلين على إصرار هذه الأخيرة على تنزيل لمشروع نظام الباشلور بتمريره عبر هيئات موازية لا سند قانوني لها، في ظل غياب لدراسة تقييمية لمنظومة LMD للوقوف عند إيجابياتها وثغراتها.
هذا ما حدا بأطر بالاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين بالمغرب، لدق ناقوس الخطر بكون الإصلاحات الارتجالية المزعومة للوزارة يغيب عنها مبدأ التشاركية والتي تخالف التصورات الحديثة التي جاء بها النموذج التنموي الوطني، الذي نراهن عليه جميعا, مما سينعكس حتما على حكامة ومردودية التكوين والبحث العلمي، ومستقبل الأجيال والوطن.
خاصة أن تقرير اللجنة الخاص بالنموذج التنموي الجديد، شخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالمغرب، وقدّم رؤية عن التوجهات، التي ينبغي أن تسير عليها البلاد في أفق 2035. بجعل العلم والبحث العلمي جسر للتنمية ورافعة لإنجاح الخيارات الاستراتيجية التنموية للوطن، من خلال التمكين والمشاركة الموسعة تضمن مجتمعاً تعددياً معبأً، متحرراً ومسؤولاً، يعزز قدرات الأفراد والمجموعات المكونة له، ويلتزم بالدفاع عن المصلحة العامة، ويكرس جهوده من أجل ترسيخ قيم المواطنة. خاصة ونحن على ابواب الاستحقاقات الانتخابية، وهو امتحان الكفاءة في مدى التدبير الرشيد للسياسيين والنخبة والوطنيين.
ان السياسة الارتجالية التي تتعامل بها الحكومة وهي في نهاية ولايتها، بالأخص سياسة التمييز بين أبناء الوطن، التي أصبحت متعارفا عليها من قبل رئيس الحكومة ووزيري التربية الوطنية والتعليم العالي، في مقابل غلق أبواب الحوار مع تسخير كل الوسائل والآليات للضرب في كفاءة دكاترة الوطن المعطلين الذين حصلوا على شواهدهم من الجامعة المغربية العمومية والحاملين لبراءات الاختراع ومشاريع بحثية حديثة صنفت على المستوى الدولي، ومواكبتهم لآخر المستجدات العلمية والأكاديمية، هم أولى بالمناصب التي تمنح لأساتذة التعليم العالي للدكاترة الموظفين فقط، قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا، فلاتنمية بدون ديمقراطية حقيقية ولا تنمية بدون تعليم عمومي عصري جيد ومنتج.
ولهذه الاعتبارات وغيرها، يطالب الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين كل الغيورين على الوطن من نخب وطنية وسياسيين وأكاديميين و حقوقيين ونقابيين وصحفيين للوقوف ضد السياسات اللاوطنية، وتحقيق الحق والمساواة والإنصاف بين أفراد المجتمع، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، لتيسير نجاح وتنزيل النموذج التنموي المغربي، وتحقيق الخيارات الكبرى للوطن، وتعزيز ثوابته الراسخة.
كما يسجل الاتحاد موقفه الرافض للسلوك المشين لبعض المعادين للوحدة الوطنية تجاه أحد قضايا المقدسة للمملكة وهي قضية الصحراء المغربية، لذا يعبر الاتحاد عبر كل أطره أنهم مع الوطن وجنود وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ، الوطن وثوابته فوق كل اعتبار.
أوكي..